المشاركات

عرض المشاركات من 2020

كن بخير يا قلبي

 انا اعلم ، ليس هنالك سوى عينيك من تقرأ حروفي ، لا ادري ما الهدف من كلماتي ، انما اكتبها كي ازيح شيء من داخلي ، فتعود روحي للتحليق مجددا ، لا ادري لما تمر عليّ من فنية لأخرى ، تقرأ بصمت ، وأنا اراك ، لا ادري ما الذي يجول بفكرك وانت تعبر بين ثنايا السطور ! بعض منها كتبتها لك ، عنك و الكثير منها لي فقط . لذا فلتنسى ما كتبته عنك ولتمحو من ذاكرتك ما اكتبه عني . افكر كثيرا ، يا ترى ما الذي يريده ، لما لا يزال يعبر من هنا ! بالتأكيد ، ربما فقط هو يتابعني كباقي من يتابعني ، ربما يوجد شيء او شيئان قد تشابهنا فيهما وهذا كل شيء ، لا تنسجي الحكايات و تصيغي القصص والخرافات ، احيانا تجدين شخصا ( هو انت) ولكنك ( لست هو) ؛ كيف تشكلت هذه المشاعر ! واي لوحة رُسمت بريشة خيالي ! ما نوع التربة التي زُرعت فيها بذرتي وانبتت شجرة بحجم اوهامي هذه !  .. اكثر ما اكرهه ان ينظر لي احدهم بعيني شفِقة حتى اني لا ارضى ان انظرها لذاتي ، لا داعي يا عزيزي ، فأنا اعي ما امر به .. يكفي .. جُل ما اتمناه ان يكون مرورك العابر سكنى لروحك ، فتجد بين حروفي ما يسعدها ، و لتتجاهل اي شيء آخر ،  اتركني مع نفسي ولا تبا...

اشتاق للغروب

 لا أريد ان اشتاق للغروب  لا أريد ان افتقده  لا أريد ان يتعلق قلبي بهذه اللحظة خاصة  هو ( الغروب) يعرف عني كل شيء تقريبا ، حكيت له عني ، عن نفسي ، أملي ،احلامي، وشيت له عن سري الدفين ، يعرفني اكثر مني ، رأيت نفسي متجسدة امامي ، وكأن ذاتي تحدث ذاتها  .. هل يمكن للوقت ان يتشكل ليصير كيانا امامي ؟! هل فعلت ذلك حقا ! جعلت من الغروب جسدا بروح وفكر ؟!! اني حزينة عليّ ، لاني لا أستطيع التخلي ، احبتت حديثي للشمس وهي تغادر ، تستهويني الوان السماء بتلك الثواني ، ينبض قلبي بشدة فيخرج ما بجوفه .. عليّ ان اترك شيء مني هاهنا وامضي ، لأن البقاء لم يعد خيار ، ستبقى جزء من روحي تحدق كل يوم باتجاه الغرب ، عند الساعات الاخيرة من النهار ، ستبتسم بدفئ وتحيي الشمس و تخبرها بمدى الدفئ الذي غمرها منذ الازل وسيظل للابد ... 

اغرق

 ماذا لو كان بإمكاني الطيران ؟!  كنت سأحلق اليك بالتأكيد .. او أن لدي القدرة على الاختفاء !  سأظهر بقربك ، أجل . حسنا ، ما رأيك لو أن لدي عصا سحرية تحقق الامنيات؟! سأستخدمها حتى اجلبك هاهنا امام عينيَ .. ماهذا الهراء ؟! يبدو اني اغرق ، اغرق ...

لعلي أحلم

 احلامي الوردية ،، تتحول الى اللون البنفسجي واجزم ان السواد سيليه ،، عالمي يهدده الواقع بقسوة ، يسلط عليه الحقائق و التجارب ، فيرديانه خرقة بالية ،، لم ولا اطمع بالكثير ، جُل ما اريده هو ان تعيش نفسي بسلام ،  كل ما ابحث عنه هو جنتي التي رسمتها بريشتي المهترئة ،  ولكن خيالي جامح جدا ، فضفاض ، ليس بمقاسي ، او ربما ليس بمقاس واقعي ، يضيق الاخر و يتسع فضائي .. ربما ، ربما تنازلي عن احلامي قد يريح عقلي ، ويجعل اسطورتي الشخصية ملجئي عند ازماتي ، ليس علي ان ابحر كثيرا ، وبعيدا فاليابسة اكثر ثباتا ، و ابعد عن الغرق في المجهول ،  ربما غياهب البحر لا تناسب روحي ، ستغرق سفينتي بين امواجه وانا لا استطيع السباحة .. ربما يجدني قرصان معتوه ، او استيقظ ببطن حوت ، ربما لن اكون .. هل من احلام تكتسي بلون غير لون الزهور ؟! هل من خيال لا يقتله الواقع ؟! هل من عالم يتسع لقلب كقلبي ؟!

انما هو اتباع للهوى

 هذا ، انما هو اتباع للهوى .. يبررون فعلهم بأن هذه الميولات انما تعود لخلل بجيناتهم ، او انه حق لهم منذ الازل ،  او ربما بهم جِنة ،، لن استطيع التخلي عن قوس الرحمن ( قوس المطر ) كشعار لهم. انه بريئ منهم ، ومما يفعلون .. انا اتحدث عن وجهه نظري، عن نفسي ، عما اراه بعيني واسمعه، كيف انهم يخالفون الفطرة السوية ، فطرة خلقنا الله عليها ، وبعث بها آدم الى دنيانا الفانية ،، انا لم احاول يوما البحث عنهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، او محاولة فهم منطقهم ، لأن عقلي وقلبي ابيا ان يكونا جزءا من هذا الهراء ، حتى ان اصابعي تأبى ان تكتب ما يلقبون انفسهم به ، لكني بمجرد تصفحي للانترنت ،او سماعي للاخبار يأتي ذكرهم.. هل انحطت البشرية لمستوى حيواني ،، اكرهه الحرية التي تنادي باحترام افعالهم او تقبلهم كما هم و ادماجهم في المجتمع بهذا الفكر ،،   لا اقول اني ( اكرههم ) فهذه قسوة مني ، هم بشر ، أُناس بمشاعر كما لي مثلها ، لكني اكرهه فعلهم هذا تحديدا ، فكرتهم الحمقاء هذه، الا يعون بأن ما يقولونه ويفعلونه هو عار بحت !  لننظر اليها من جانب بشري ، انساني ، نفسي ، اليست هذه بهائمية ! تحط م...

لا ادري ما الذي يحدث

 هناك الكثير الكثير لأحكيه .. لكنه يظل حبيس القلب ، او ربما الروح .. تأبى شفتاي ان تنطق به ، و اناملي ان تكتبه .. هو عقلي يهمس لي كل دقيقة ، يخبرني بافكاري ، يحدثني طويلا ، اجل اني افهمه ، لكن ... اجل انا لا افهم ما يريد قلبي قوله لي .. هو فقط يدق ، يتألم ، لكني لا ادري ماذا يريد !! حقا مالذي تبحث عنه يا قلبي !!  هل تبحث عن الشغف ؟! الحب ؟! هل تبحث عني ؟! عن نفسك!! 

هل لأنه برتقالي؟!

حديث الليل صادق جدا،يُخرج ما بداخلي، يفضحني، يغسلني من همومي بالماء والثلج و البَرد، يجعل روحي خفيفة كالريشة،، أرى في الليل نفسي شفافة، يكاد سواد الليل إن يخفيها.. عندما يأتي الليل، تجيئ أحلامي معه، تستيقظ من نوم نهاريٍ طويــل، تبدأ بمد ذراعيها ثم لا تلبث أن تتوقف عن الثرثرة، تجعل من ليلي حكاية الف ليلة وليلة. حديث الليل عميق، صادق، بريء..  سواده يستر عورات روحي، قلبي وعقلي..  سكونه يجعل لساني ينطق بلا شيء..  تسكن فيه كل خلية فيّ إلى مرقدها، كم اشتاق لليل وانا اعيشه ،.. ألم اذكر بأن الليل يحضر نجماتي إليّ،، يحضر سُكنى روحي إليّ.. يحضرني إلى عالمي وحدي.. الذي أشكو فيه بثي وحزني إلى خالقه!!.. ألم أخبر أحدهم بأن نجماتي هي من تسمعني وتفقه حديثي . لكني احس بخيانتها احيانا.. فعندما تكتسي سماء الليل بالغيوم . تهرب تلك النجمات لتحكي سري.. اتمنى بان اكون قد ظلمتها بهذا الافتراء.. كم أتمنى لو ان بعضها يتسلل إليك ليخبرك بحديثي لها عنك... اهيم بحب الليل ولكن طالما خانتني عيناي.  تغلقان جفنيهما قبل أن اشبع نظري، وتتامر اذناي معهما فتسكتان صوت الليل،  دماغي في سبات حتى الساعا...

ارض الحياد

لطالما رددت عبارة لدان براون " اسوء الاماكن في الجحيم تلك للذين يحافظون على حيادهم في الازمات الاخلاقية " مع كل ازمة تمر بي ، و رددتها اكثر في منتصف الثورة السودانية ، حتى اوقظ نفسي عندما تنام عن حق لابد من الحديث عنه - ولكن ليس هذا ما اريد الحديث عنه الآن - ازمتي الاخلاقية التي اقصدها هنا هي بيني وبين نفسي ، تكاد تخنقني و تسحب الأكسجين من رئتي وتوقف قلبي عن الخفقان ، ازمتي الان اني اقف في منطقة الحياد بين عقلي وقلبي - اقف على قصبتي الهوائية اني احبس الهواء ان يدخل رئتاي ، وان يرتوي دمي بالاكسجين ، اني امنع عن خلايا جسدي الحياة ، اعذبها بمحاولتها للنجاة .. منطقة الحياد هذه تذيقني الماً يجعل من روحي ذرات من الغبار تسوقها الرياح لأراض جدباء ، لا طعام فيها ولا ماء . واحيانا قليلا تصير روحي فراشة رشيقة ترفرف اجنحتها من زهرة لأخرى ، تدور بسعادة بين اوراق الشجر ، لكن لا تعيش طويلا . لأرض الحياد طاقة تجبرني على المكوث فيها ،  تجعل قلبي يعيش الما حلواً ، عذابًا بنكهة الفراولة طعمها لاذع لكنها لذيذة ، وتجعل من عقلي مهوسا  ، مخبولا ، تجعله كئيبا وسعيدا ، حكيما ومعتوه .. هل يا ترى ...