هل لأنه برتقالي؟!
حديث الليل صادق جدا،يُخرج ما بداخلي، يفضحني، يغسلني من همومي بالماء والثلج و البَرد، يجعل روحي خفيفة كالريشة،، أرى في الليل نفسي شفافة، يكاد سواد الليل إن يخفيها.. عندما يأتي الليل، تجيئ أحلامي معه، تستيقظ من نوم نهاريٍ طويــل، تبدأ بمد ذراعيها ثم لا تلبث أن تتوقف عن الثرثرة، تجعل من ليلي حكاية الف ليلة وليلة. حديث الليل عميق، صادق، بريء.. سواده يستر عورات روحي، قلبي وعقلي.. سكونه يجعل لساني ينطق بلا شيء.. تسكن فيه كل خلية فيّ إلى مرقدها، كم اشتاق لليل وانا اعيشه ،.. ألم اذكر بأن الليل يحضر نجماتي إليّ،، يحضر سُكنى روحي إليّ.. يحضرني إلى عالمي وحدي.. الذي أشكو فيه بثي وحزني إلى خالقه!!.. ألم أخبر أحدهم بأن نجماتي هي من تسمعني وتفقه حديثي . لكني احس بخيانتها احيانا.. فعندما تكتسي سماء الليل بالغيوم . تهرب تلك النجمات لتحكي سري.. اتمنى بان اكون قد ظلمتها بهذا الافتراء.. كم أتمنى لو ان بعضها يتسلل إليك ليخبرك بحديثي لها عنك... اهيم بحب الليل ولكن طالما خانتني عيناي. تغلقان جفنيهما قبل أن اشبع نظري، وتتامر اذناي معهما فتسكتان صوت الليل، دماغي في سبات حتى الساعا...