المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2021

اين ذهبت دميتي

 لازلت طفلة متعلقة بدميتها الصغيرة ، حان وقت تركها ترقد بسلام لكي امضي الى مدرستي ، يجب ان تظل نائمة في سريري حتى أعود مساءا كي اعانقها ، لا يجب ان احملها معي اينما ذهبت ، لا يجب ان يراها اي احد ، اضعها كي ترقد بسلام ، امضي خطوات ، التفت اليها مودعة ، لكن ،، لكن لا استطيع ، تأبى يديّ تركها معلقة بين ما يجب وما أحب . احبها . كيف للإنسان ان يتعلق بشيء بقدر كبير ! لما يغوص القلب في التفاصيل ! ولما نشتاق !  تطرأ عليّ فكرة ، ان الانسان لا يستطيع ان يمضي حياته دون رمز يشكل قيمه او افكاره او احلامه ، لابد ان يجسدها امامه بشكل من الاشكال . حتى ان قديما من اجدادنا من اتخذو الحجارة الها لهم ! وأنا اتخذت شكلا من اشكال الكون حتى يذكرني بك ، هل اقول يذكرني ! لكني لا انسى ! بل اتخذه عقلي سببا كي اراك خلاله ، و اتخذه قلبي دليلا لوجودك فيه ، اتخذته روحي كي ترسل إليك دعوات اجتمع فيها كل من عقلي وقلبي . لما طفلتي تتعلق بلعبتها! ، هل هي الذكريات ! ام ان اعتادت ملمسها بين يديها ، ام ان القدر ارسلها لها عندما كانت بأمس الحوجة لها ! هل اعجبها شكلها ! لونها ! ، هل لأنها رأت صديقاتها يمتلكن دمىً وهي ...

سأكتب

 هل قرأت من قبل رسائل جودي او بالأصح ( جيروشا آبوت) لأبيها طويل الساقين ! . بدأت قرائتها قبل اسبوع ولم اتخطى الصفحة المئة حتى الآن .  هي فتاة مرحة جدا ، لا تشبهني في هذا ، حيوية ، و رسائلها لأبيها طويل الساقين تضحكني ، احببت جودي ، احسست بجزء منها فيّ ، فهي تحب الثرثرة على الورق او لنقل تحب الكتابة ، تنوي ان تصبح كاتبة جيدة في المستقبل - لست كذلك انما اكتب لأني احب أن اكتب - ستصبح هي ، أرى ذلك .  لا ادري لما احشر نفسي هنا ، بين جودي ووالدها طويل الساقين - هو ليس والدها فعليا انما وصيّ عليها ارادها ان تكتب له رسائل تخبره فيها بأيامها الجامعية مقابل ان تبقى هناك لتدرس - . اه نعم ، لما احشر نفسي في اي مكان ، طوال الوقت انا انا انا ، هذا ليس بعيب ، اليس كذلك ؟! احب نفسي ، احب الحديث عني لي. ما العيب !.  آه . اجل ! ما جعلني اكتب الآن وفي هذه اللحظات ان جودي هي انا بشكل اخر ،- لست يتيمة ، املك بيتا وعائلة ، انهيت دراستي الجامعية واشكر الله على كل هذه النعم - لكن جودي انا ؛ عندما تُعبر عن نفسها في رسائلها ، حماسها لكل جديد تصادفه ، وقوعها في حب مجهول ، رغبتها بالتعلم ، اخفا...