انا الوحش
لا ادري لما لازلت اطارد الوحش رغم يقيني التام بأنه وحش !
اني ارى ، ما اقوم به ، واعيه جيدا ، ادري كم من العار اجلبه على كرامتي ، اؤذيها بكل ما ملكت من قوة ، انما اتبع هوى قلبي . أجرم في حقي هذا الفؤاد ، يحن كثيرا ، ، يتألم و من ثم يضحك .
يضحك على خيبته امام نفسه ، لو ان بإمكاني معاقبته . جرحه اكثر ربما حتى لا يعود لما يفعل .
لنعد لخبر الوحش ، هل تعلم لما ادعوه بالوحش ؟!
لأن الوحش يرى عذابك ، يدري ما ألمك فيزيد ضغطا على موضع الوجع ، الوحش يعلم جيدا ما يؤذيك ،فيرسل المزيد ليضاعفه اضعافا كثيرة ، ويزيدك بلاء ، لا يحرك ساكنا لدحره ، وانما يعيث فسادا . يعلم جيدا انك تقاوم ، ينتشي هو بمعاناتك ، وقلة حيلك. فهي طبيعة الوحوش ، تحب ان تقتات على ضحاياها بعد أن تراها قد استنزفت كل الفرص الممكنة .
ليته اخبرني بأني حمقاء ، واهمة ، ربما مريضة ، او حتى مجنونة ، ليته قالها لي بكل وضوح " أنت حالمة يا هذه" كنت سأنزعج لبضعة أيام ربما ، او شهور لا ادري فهذا يعتمد على ما كان في داخلي ، أما الآن فقد ضاعفت السنوات كل شيء . لكني علمت كل شيء أيضا . لا ادري كم من عمري سيمضي حتى أمضي ، لكنها بالتأكيد النهاية .
كيف لك يا قلب قلبي ان تعي كل هذا عن الوحش ولا تزال تتقصى خبره ، تبحث عن اي دليل يقودك اليه ، تنهش اوقاتك في اللاشيء ، وحتى ان التفت ذاك الشيء اليك ، مالذي ستفعله ، هل ستعود ! ماهو عذرك لي ! كيف تستحقر نفسك الى هذا الحد ، وحتى ان قيل حباً ، هل ترضى لنفسك الذُل في الحب ؟! هل نفسي عليك هينة ! هل أعني لك شيء ؟!
ارجوك يا قلبي لا ترضخ ، ارجوك ان تكف عن السعي وراء الحماقة و الذل ، اتوسل اليك الا تعود ، فأنا لم اعد استطيع الوقوف ، روحي تتأرجح بسببك ، لا تجد مستقر لها ، فلتفهم ، فلتتفكر فيّ قليلا ، اذا مِت ، كيف ستنبض مجددا ؟!
تعليقات
إرسال تعليق