المشاركات

عرض المشاركات من 2021

خاص؟! ‏

يمكنني ان اخبرك بأشياء كثيرة عني ، اعتقد يمكنك ان تكتشف من انا دون حتى ان اخبرك ، سترى من خلالي ايضا . في منزلنا ، كل ما املك تملكنه اخوتي ، حتى اني لا امنعهن من المساس بأشيائي ، يستطعن اخذ هاتفي رغم اني اضع رمز قفل ، وكأنه لا يوجد ، ربما اضعه كي لا يستطيع غريب الولوج الى معلوماتي !!! صديقاتي ، لا يعلمن الكثير عني ، لكن ان حاولت احداهن حقا ان تقترب مني ، ستعلم حتى اسوء صفاتي التي لا أعلمها أنا .  اني افضح نفسي ، افصح عنها بكل يسر وسهولة . لا اعتقد ان حياتي بذلك التعقيد.  او اني لا أمانع الدخول الى عالمي ! لكن.. ما اعتقد انه خصوصيتي ، هو كتاباتي، كلماتي التي لا افصح عنها امام احد ، حتى والدتي التي هي اقرب الي .  اسمح لك بأن تصل الى بعض مني ، عندما اريد ذلك ، وعندما اريد،  اغلق كل الابواب ، وابني اسوارا  . حروفي هي سري ، هي نفسي التي لا يعلمها الا الله ، هي كوني الواسع المليء بي ، بأحلامي ، بتناقضاتي ، بلوحاتي التي افهمها وحدي .  يمكنك ان تعبر عبري ، يمكنك ان ترى وجوهي التي اخفيها ، يمكنك ان ترى ضعفي وقلة حيلتي ، فقط اذا قلت أنا ذلك . لكن لما تريد في المقام ا...

حيرتْني

  يا نفسي ما بالك تتأرجحين ، هل ثملتِ ! آخ منك يا فتاتي ، آخ من تخبطاتك ، يا وجع قلبي ويا حزني . تسولين لي ، أصدقك ، أقف جنبا بجنب معك ، توسوسين وانا أقع في شباكك ، ثم استيقظ فأجد نفسي بين الويل و الويل . لا أملك حيلة ولا قوة أمامك ، تقنعينني بالحجج و البراهين ، أحمل سيفي واخوض المعركة ، وحدي ، دونك ، اعود وأنا اتألم ، جروح بكل مكان ، وكادت ان تُقتلع عيني ذات مرة . أجل أنتِ تشجعيني ، تهللين وأنا حمقاء ، انتشي و يتدفق سيل الأدرينالين خلال عروقي ، أهجم بكل قِواي ، وأعود منهارة ، مهزومة . خلال المعركة أرى النصر يناديني ، يهرول اليّ ، يبدو انكما قد اتفقتما عليّ ، لأني عندما اقترب ، تتضح الصورة ، لا نصر و لا شجاعة ، لا بطولة ولا انتصار . انما هو الوهم . فيانفسي ، ارهقتني الأيام ، اعيتني السنين ، فهمت بعض منك ، لكن تظل خفاياك تدهشني كل يوم ، فيا نفس ساعديني ، ارحميني يا بعضي وكُلي ، يا جِدي وهزلي أيا نفس دثريني ، زمليني ، اقبلي عليّ و احتويني .

انا الوحش

 لا ادري لما لازلت اطارد الوحش رغم يقيني التام بأنه وحش ! اني ارى ، ما اقوم به ، واعيه جيدا ، ادري كم من العار اجلبه على كرامتي ، اؤذيها بكل ما ملكت من قوة ، انما اتبع هوى قلبي . أجرم في حقي هذا الفؤاد ، يحن كثيرا ، ، يتألم و من ثم يضحك . يضحك على خيبته امام نفسه ، لو ان بإمكاني معاقبته . جرحه اكثر ربما حتى لا يعود لما يفعل .  لنعد لخبر الوحش ، هل تعلم لما ادعوه بالوحش ؟!  لأن الوحش يرى عذابك ، يدري ما ألمك فيزيد ضغطا على موضع الوجع ، الوحش يعلم جيدا ما يؤذيك ،فيرسل المزيد ليضاعفه اضعافا كثيرة ، ويزيدك بلاء ، لا يحرك ساكنا لدحره ، وانما يعيث فسادا . يعلم جيدا انك تقاوم ، ينتشي هو بمعاناتك ، وقلة حيلك. فهي طبيعة الوحوش ، تحب ان تقتات على ضحاياها بعد أن تراها قد استنزفت كل الفرص الممكنة . ليته اخبرني بأني حمقاء ، واهمة ، ربما مريضة ، او حتى مجنونة ، ليته قالها لي بكل وضوح " أنت حالمة يا هذه" كنت سأنزعج لبضعة أيام ربما ، او شهور لا ادري فهذا يعتمد على ما كان في داخلي ، أما الآن فقد ضاعفت السنوات كل شيء . لكني علمت كل شيء أيضا . لا ادري كم من عمري سيمضي حتى أمضي ، لكنها بالتأ...

اين ذهبت دميتي

 لازلت طفلة متعلقة بدميتها الصغيرة ، حان وقت تركها ترقد بسلام لكي امضي الى مدرستي ، يجب ان تظل نائمة في سريري حتى أعود مساءا كي اعانقها ، لا يجب ان احملها معي اينما ذهبت ، لا يجب ان يراها اي احد ، اضعها كي ترقد بسلام ، امضي خطوات ، التفت اليها مودعة ، لكن ،، لكن لا استطيع ، تأبى يديّ تركها معلقة بين ما يجب وما أحب . احبها . كيف للإنسان ان يتعلق بشيء بقدر كبير ! لما يغوص القلب في التفاصيل ! ولما نشتاق !  تطرأ عليّ فكرة ، ان الانسان لا يستطيع ان يمضي حياته دون رمز يشكل قيمه او افكاره او احلامه ، لابد ان يجسدها امامه بشكل من الاشكال . حتى ان قديما من اجدادنا من اتخذو الحجارة الها لهم ! وأنا اتخذت شكلا من اشكال الكون حتى يذكرني بك ، هل اقول يذكرني ! لكني لا انسى ! بل اتخذه عقلي سببا كي اراك خلاله ، و اتخذه قلبي دليلا لوجودك فيه ، اتخذته روحي كي ترسل إليك دعوات اجتمع فيها كل من عقلي وقلبي . لما طفلتي تتعلق بلعبتها! ، هل هي الذكريات ! ام ان اعتادت ملمسها بين يديها ، ام ان القدر ارسلها لها عندما كانت بأمس الحوجة لها ! هل اعجبها شكلها ! لونها ! ، هل لأنها رأت صديقاتها يمتلكن دمىً وهي ...

سأكتب

 هل قرأت من قبل رسائل جودي او بالأصح ( جيروشا آبوت) لأبيها طويل الساقين ! . بدأت قرائتها قبل اسبوع ولم اتخطى الصفحة المئة حتى الآن .  هي فتاة مرحة جدا ، لا تشبهني في هذا ، حيوية ، و رسائلها لأبيها طويل الساقين تضحكني ، احببت جودي ، احسست بجزء منها فيّ ، فهي تحب الثرثرة على الورق او لنقل تحب الكتابة ، تنوي ان تصبح كاتبة جيدة في المستقبل - لست كذلك انما اكتب لأني احب أن اكتب - ستصبح هي ، أرى ذلك .  لا ادري لما احشر نفسي هنا ، بين جودي ووالدها طويل الساقين - هو ليس والدها فعليا انما وصيّ عليها ارادها ان تكتب له رسائل تخبره فيها بأيامها الجامعية مقابل ان تبقى هناك لتدرس - . اه نعم ، لما احشر نفسي في اي مكان ، طوال الوقت انا انا انا ، هذا ليس بعيب ، اليس كذلك ؟! احب نفسي ، احب الحديث عني لي. ما العيب !.  آه . اجل ! ما جعلني اكتب الآن وفي هذه اللحظات ان جودي هي انا بشكل اخر ،- لست يتيمة ، املك بيتا وعائلة ، انهيت دراستي الجامعية واشكر الله على كل هذه النعم - لكن جودي انا ؛ عندما تُعبر عن نفسها في رسائلها ، حماسها لكل جديد تصادفه ، وقوعها في حب مجهول ، رغبتها بالتعلم ، اخفا...